قيل الكثير عن "الدلال" النووي الأميركي للهند، وتصاعدت الانتقادات في وجهه حتى في واشنطن نفسها.
وسال حبر كثير في الحديث عن ازدواجية المعايير وعن محاباة طرف مقابل التهجم على طرف آخر.
ولم يعد هناك أي جديد في تكرار القول إن ما يحرك القوى الكبرى في العالم هو المصالح وليس المبادئ.
وما بقي بعد في هذا الملف ما يمكن أن يضاف، حيث إنه قتل بحثاً وتعليقاً وتحليلاً واستنتاجاً.
وبالرغم من ذلك، وبعد كل ذلك، لا بد من إعادة التذكير، ولا بد من استمرار الحديث عن هذا العالم الأجرب الذي يخالف كل قواعد المنطق ويخرق كل مبادئ القوانين ونصوصها، دون أن يرف له جفن.
عالم يدخل بالقوة إلى سجن لنقل سجين من معتقل ضيق إلى معتقل آخر أكثر ضيقاً، ويكون المتواطئ معه في هذه الجريمة، هم المكلفون بحماية السجن والسجين.. والسجان.
عالم يمنع دولة موقّّّّّّّّعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية من الحصول على الطاقة النووية السلمية، في حين يقدم مفاعلات نووية بسخاء لدولة لم توقع على هذه المعاهدة، لا بل هي تفاخر بامتلاك الأسلحة النووية التي يفترض أن تكون محرّمة عليها وعلى غيرها من الدول.
أي عالم هذا؟
إنه عالم أجرب حقاً.
هناك تعليقان (2):
امريكا لاتنظر الى الاموار الا من منظار المصالح وليس المبادىء
وليس الهند فقد واسرائيل وغيرهم
امريكا تتكلم عن خطر السلاح النوى فقد وترسل رسايل الى الدول التى هى عدوة ليها
اشكرك اخوى على البوست
الى الامام
أخي تامر:
"طلاتك" على هذه الصفحة المتواضعة تعيد الروح لي.
أهلاً بك دائماً وأشكرك على تعليقاتك
إرسال تعليق