لم يكن سعادة النائب يرد على سؤال في مؤتمر صحافي أو في مقابلة تلفزيونية.
ينتفي إزاء ذلك الشك بأنه لم يكن يعرف ما يقول، أو أنه أُخذ بالسؤال فقال كلاماً لم يكن متأكداً من صحته، أو مدى دقته.
كان البيان الصادر عن مكتبه مبادرة، أي أنه صدر عن إرادة حرة غير خاضعة لأي ضغط.
بهذا تصبح المعلومات الواردة فيها بمثابة حقائق يقينية لا تخضع لجدال.
وبالتالي فإن البيان الصادر بعد ذلك لتكذيب البيان الأول يفتقد للمصداقية، طالما تم الاعتراف النهائي بمصداقية البيان الأول.
ماذا جاء في البيان "الصادق"؟
"ما حصل في الأرز هوتدريب لمهمة محددة وهي لعناصر الحماية للدكتور سمير جعجع. كذلك في أدما حيث تم تدريب عناصر لحراسة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" بعد التهديدات التي تلقتها."
انطوان زهرا ـ نائب عن القوات اللبنانية.
التكذيب الذي تبع هذا البيان قال إن زهرا نفى من الأساس وجود مخيمات تدريب، وأن الـ "أل بي سي" تحرسها شركة أمنية خاصة.
ليس مهماً السبب الذي أنتج التكذيب، لا ما إذا كان الكلام الأول غير صحيح، أو أن أحداً يريد أن يسلب عنه الواقعية التي تثبتها الوقائع، المهم أن مخيمات التدريب في الأرز وأدما تأكدت بشهادة من "أهل البيت" وأن الحكومة أمام مسؤولية إعلان "الحقيقة" كاملة، كي يطمئن اللبناني إلى ما يحصل في "المناطق الخاضعة لسلطة الشرعية اللبنانية".
فهل تتحمل الحكومة مسؤوليتها.. ولو لمرة واحدة؟
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق