تتكرر الإشارات إلى وجود مشروع لترتيب الأوضاع داخل الطائفة المارونية بشكل يزيل الحدة من العلاقة بين القوتين البارزتين في الطائفة، التيار الوطني الحر وتيار القوات اللبنانية.
ومع حضور قائد القوات سمير جعجع قدّاس التيار الوطني في باريس على نية ضحايا 13 تشرين الأول/ أكتوبر، وإلقاء القيادي في التيار الوطني جبران باسيل كلمة في بشري ـ معقل القوات كما تسمى ـ جاء تسريب نائب في تكتل الإصلاح والتغيير (العوني) بأن أول لقاء سيعقده لدى عودته إلى لبنان هو مع العماد عون، ليوحي أن الأجواء تسير من حسن إلى أحسن بين الجانبين.
وتأتي هذه الإيحاءات بالرغم من وجود القوات والتيار العوني في طرفين متقابلين على صعيد التحالفات السياسية، حيث يصر القواتيون على الحفاظ على علاقتهم مع تيار المستقبل والوزير وليد جنبلاط، في حين يوجه التيار العوني سهام انتقاداته إلى هذين الطرفين بالذات، ما دفع المراقبين إلى التساؤل عما إذا كان هذا الإفتراق منسقاً ومدروساً، أم أن الحديث عن التقارب بين التيار العوني وتيار القوات هو مجرد محاولة لتلطيف الأجواء منعاً لحصول الأسوأ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق