البحر مالح، البحر عميق وواسع، يصل ويفصل، يقرّب ويبعّد، ويفتح آفاقاً لا انغلاق لها، في حين أنه يسدّ آفاقاً لا أحد كان يعتقد أنها تُسدّ.
هذا هو بحر غزة، وهذا هو البحر إلى غزة.
سفينة تسير في اليمّ، تحمل بعض تضامن وشيئاً من الدموع التي ذرفت في لبنان حباً بغزة وأهلها وشهدائها وأطفالها الذين رأوا الويل، وتقلّ طوداً من أطواد أرض القداسة تتعرض لأخطار وأهوال، أين منها تلك التي تواجهها السفن الماخرة عباب أعالي البحار، والسائرة في بحور الظلمات، والهائمة بلا بوصلة ولا مسار، تتوه بين الشطآن تتقاذفها أنظمة الظلم وآلات الحرب وتحتجزها يد الحقد، تروّع من عليها وتحطم كل آلة تواصل لهم مع العالم، لا لشيء إلا لأنها سفينة تضامن، سفينة أخوّة، سفينة تحمل كلمة الحق وتطلق صرخة صدق في وجه الحصار والدمار وكل من في الأرض من الأشرار.
أي حدّ وصل إليه الظلم؟ أي مستوى بلغه الحقد؟ وأي أفق سدّته الاستهانة بالكرامة وبالحقوق والقوانين الوطنية والدولية؟
أي وصف يمكن إطلاقه على هذا الفعل الذي استهدف مدنيين آمنين في سفينة غير مسلّحة، أقل من أنه قرصنة تنتهك كل ما في العالم من قوانين؟
وأين كانت بوارج الغرب التي ترابط قرب شواطئ منطقتنا من الآلة البحرية الحربية الصهيونية التي ما تركت وسيلة من وسائل الإرهاب إلا وارتكبتها بحق السفينة ومَن عليها وما فيها؟
أين سفن فرنسا "أم الحريات"، وبواخر ألمانيا وأساطيل هذه وتلك من دول العالم، من سفينة فيها كل براءة العالم وبساطته وقداسته، وهي تتعرض لأفظع أساليب المنع والحظر والاعتقال؟
أم أن هذه السفن لا تعرف إلا أن تفرض عنجهيتها على شعوبنا وعلى حقها بأن تقاوم القوة الصهيونية الإرهابية التي تعيث فساداً في الشرق بكل تفاصيله وعمقه، في بحره وبره وسمائه، وفي كل شيء فيه؟!
أي عالم هذا الذي يقبل أن يتحول إعلاميون ومتضامنون أجانب ومطران بكل قداسته، إلى رهائن بيد قوة الإرهاب الصهيونية؟
إنه عالم لا يفهم إلا بالقوة.
محمود ريّا
هذا هو بحر غزة، وهذا هو البحر إلى غزة.
سفينة تسير في اليمّ، تحمل بعض تضامن وشيئاً من الدموع التي ذرفت في لبنان حباً بغزة وأهلها وشهدائها وأطفالها الذين رأوا الويل، وتقلّ طوداً من أطواد أرض القداسة تتعرض لأخطار وأهوال، أين منها تلك التي تواجهها السفن الماخرة عباب أعالي البحار، والسائرة في بحور الظلمات، والهائمة بلا بوصلة ولا مسار، تتوه بين الشطآن تتقاذفها أنظمة الظلم وآلات الحرب وتحتجزها يد الحقد، تروّع من عليها وتحطم كل آلة تواصل لهم مع العالم، لا لشيء إلا لأنها سفينة تضامن، سفينة أخوّة، سفينة تحمل كلمة الحق وتطلق صرخة صدق في وجه الحصار والدمار وكل من في الأرض من الأشرار.
أي حدّ وصل إليه الظلم؟ أي مستوى بلغه الحقد؟ وأي أفق سدّته الاستهانة بالكرامة وبالحقوق والقوانين الوطنية والدولية؟
أي وصف يمكن إطلاقه على هذا الفعل الذي استهدف مدنيين آمنين في سفينة غير مسلّحة، أقل من أنه قرصنة تنتهك كل ما في العالم من قوانين؟
وأين كانت بوارج الغرب التي ترابط قرب شواطئ منطقتنا من الآلة البحرية الحربية الصهيونية التي ما تركت وسيلة من وسائل الإرهاب إلا وارتكبتها بحق السفينة ومَن عليها وما فيها؟
أين سفن فرنسا "أم الحريات"، وبواخر ألمانيا وأساطيل هذه وتلك من دول العالم، من سفينة فيها كل براءة العالم وبساطته وقداسته، وهي تتعرض لأفظع أساليب المنع والحظر والاعتقال؟
أم أن هذه السفن لا تعرف إلا أن تفرض عنجهيتها على شعوبنا وعلى حقها بأن تقاوم القوة الصهيونية الإرهابية التي تعيث فساداً في الشرق بكل تفاصيله وعمقه، في بحره وبره وسمائه، وفي كل شيء فيه؟!
أي عالم هذا الذي يقبل أن يتحول إعلاميون ومتضامنون أجانب ومطران بكل قداسته، إلى رهائن بيد قوة الإرهاب الصهيونية؟
إنه عالم لا يفهم إلا بالقوة.
محمود ريّا
هناك تعليقان (2):
جزيتم خيرا على جهودكم في هذه المدونه..
أشكركم على كلماتكم الطيبة، وأتمنى أن نكون عند حسن الظن
إرسال تعليق