أيام قلائل تفصل العالم عن محطة مهمة، وأشهر أخرى تفصلهم عن محطة أكبر، وبين هذه الأيام والأشهر تبقى الشعوب على كف عفريت منتظرة ما يمكن ان يطرأ على عقول مجموعة من البشر من عوارض جنون ويأس واكتئاب وإجرام.
الأيام تقترب ومعها موعد الانتخابات الأميركية، حيث سيكون لهذه الانتخابات تأثير كبير على التوجه الذي ستسلكه الأوضاع في المنطقة والعالم. وإن كان لا يؤمل من مسؤول أميركي خير، فإن المحللين يرون في مرشحٍ شراً أقل سوءاً من مرشح آخر، وعلى كل حال فإن التبديل بحد ذاته أمر جيد، فما هو موجود الآن سيئ جداً لدرجة يرجى معها أن يكون القادم أقل شراً.
ولكن من الآن وحتى تحصل الانتخابات في الأيام المقبلة، وبعدها الفترة الفاصلة بين الانتخابات والتسلم والتسليم في كانون الثاني/ يناير القادم، تبقى نذر الشر محيطة بكل مفاصل الكرة الأرضية، ولا سيما أن الذين انتهى دورهم لن يسلّموا بسهولة أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً كاملاً مطلقاً في كل المشاريع التي قاموا بها، وعلى رأسها مشروع "الشرق الأوسط الجديد".
ما حصل في البوكمال ليس صاعقة في سماء صافية ولا غيمة صيف عابرة، وإنما هو إشارة إلى ما يمكن أن يحصل في الأيام القادمة فيما لو حسمت عصبة السوء المقيمة في البيت الأبيض ترددها، وقررت القيام بشيء كبير "تخلّد" فيه ذكراها قبل رحيلها.
لا يجب أن يخاف العالم، ولكن يجب أن يكون حذراً أمام تمكّن مجموعة من البهلوانيين أصحاب الأفكار المتحجرة بأزرار القوة العسكرية الهائلة، وتسخيرها لخدمة مشاريع شخصية ضيقة يزعمون انها مشاريع تهدف إلى خدمة الأمة الأميركية.
إذا مرّت هذه المرحلة على خير، يكون العالم قد نجا من كارثة مهولة.. وبأعجوبة.
محمود ريا
الأيام تقترب ومعها موعد الانتخابات الأميركية، حيث سيكون لهذه الانتخابات تأثير كبير على التوجه الذي ستسلكه الأوضاع في المنطقة والعالم. وإن كان لا يؤمل من مسؤول أميركي خير، فإن المحللين يرون في مرشحٍ شراً أقل سوءاً من مرشح آخر، وعلى كل حال فإن التبديل بحد ذاته أمر جيد، فما هو موجود الآن سيئ جداً لدرجة يرجى معها أن يكون القادم أقل شراً.
ولكن من الآن وحتى تحصل الانتخابات في الأيام المقبلة، وبعدها الفترة الفاصلة بين الانتخابات والتسلم والتسليم في كانون الثاني/ يناير القادم، تبقى نذر الشر محيطة بكل مفاصل الكرة الأرضية، ولا سيما أن الذين انتهى دورهم لن يسلّموا بسهولة أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً كاملاً مطلقاً في كل المشاريع التي قاموا بها، وعلى رأسها مشروع "الشرق الأوسط الجديد".
ما حصل في البوكمال ليس صاعقة في سماء صافية ولا غيمة صيف عابرة، وإنما هو إشارة إلى ما يمكن أن يحصل في الأيام القادمة فيما لو حسمت عصبة السوء المقيمة في البيت الأبيض ترددها، وقررت القيام بشيء كبير "تخلّد" فيه ذكراها قبل رحيلها.
لا يجب أن يخاف العالم، ولكن يجب أن يكون حذراً أمام تمكّن مجموعة من البهلوانيين أصحاب الأفكار المتحجرة بأزرار القوة العسكرية الهائلة، وتسخيرها لخدمة مشاريع شخصية ضيقة يزعمون انها مشاريع تهدف إلى خدمة الأمة الأميركية.
إذا مرّت هذه المرحلة على خير، يكون العالم قد نجا من كارثة مهولة.. وبأعجوبة.
محمود ريا