يحتار المراقب وهو يفتش عن القائد والمقود، المقرر والمنفّذ، الرأس.. والتابع.
يصبح البحث عن المفكّر والمفكَّر عنه أكثر تعقيداً، عندما يتلاقى عدة أطراف فجأة على رفض الحل.
من واشنطن ووزيرة خارجيتها التي لا تحسن صنعاً إلا رفع رأسها إلى الأعلى عند كل طرح يقدّم للوصول إلى قواسم مشتركة على الساحة اللبنانية، إلى باريس ووزير خارجيتها هو الآخر الذي يكثر من الحديث ويكثر من الندم حتى بات المرء يعجز عن تعداد نداماته مع تواتر تصريحاته.
وينتقل الرفض إلى عاصمة العرب الأكبر التي يطلق المتحدث باسم رئيسها "لا" رافضة لأي بحث بحل قبل تحقيق "الحلم الرئاسي" في لبنان، ومن ثم إلى عاصمة الاعتدال التي تؤوي الهاربين وتستقبل الوافدين وتزوّدهم بكل ما يمكن من أسلحة الـ"لا" والـ"كلا" والـ"ممنوع" والـ"مرفوض".
ومن هناك إلى بيروت التي يتصاعد فيها صهيل خيل المتمردين على أي مبادرة، والرافضين لأي تسوية، والمنتظرين حضور الغائب وعودة المسافر وإياب صديق العم سام كي يعلنوا بالفم الملآن: لا للحوار.
هل هذا التطابق في "الآراء" طبيعي وعفوي، أم أنه مقرّر ومقدّر؟
إنها أوركسترا.. تدار بعصا.
محمود ريا
يصبح البحث عن المفكّر والمفكَّر عنه أكثر تعقيداً، عندما يتلاقى عدة أطراف فجأة على رفض الحل.
من واشنطن ووزيرة خارجيتها التي لا تحسن صنعاً إلا رفع رأسها إلى الأعلى عند كل طرح يقدّم للوصول إلى قواسم مشتركة على الساحة اللبنانية، إلى باريس ووزير خارجيتها هو الآخر الذي يكثر من الحديث ويكثر من الندم حتى بات المرء يعجز عن تعداد نداماته مع تواتر تصريحاته.
وينتقل الرفض إلى عاصمة العرب الأكبر التي يطلق المتحدث باسم رئيسها "لا" رافضة لأي بحث بحل قبل تحقيق "الحلم الرئاسي" في لبنان، ومن ثم إلى عاصمة الاعتدال التي تؤوي الهاربين وتستقبل الوافدين وتزوّدهم بكل ما يمكن من أسلحة الـ"لا" والـ"كلا" والـ"ممنوع" والـ"مرفوض".
ومن هناك إلى بيروت التي يتصاعد فيها صهيل خيل المتمردين على أي مبادرة، والرافضين لأي تسوية، والمنتظرين حضور الغائب وعودة المسافر وإياب صديق العم سام كي يعلنوا بالفم الملآن: لا للحوار.
هل هذا التطابق في "الآراء" طبيعي وعفوي، أم أنه مقرّر ومقدّر؟
إنها أوركسترا.. تدار بعصا.
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق