بعض الناس يصلون إلى مرحلة تسمى "عدم القدرة على التراجع" فتأخذ مواقفهم في التراكم وكلماتهم في التصاعد، من دون أي قدرة على الوقوف عند حد أو النظر إلى الوراء.
هؤلاء الناس يصبحون أسرى جعجعاتهم، وكلما بانت أمامهم حقيقة ارتفع صوتهم في وجهها، في محاولة لإنكارها وإبطالها ومحوها من ساحة الوجود.. ولكن هيهات.
هؤلاء تتفتفت مصداقيتهم أمام الناس وأمام أنفسهم لدرجة يصبحون معها غير قادرين إلا أن يروا أنفسهم يكذبون، وهم يفعلون ويفعلون ويفعلون.
إنهم مجموعة من الأشخاص الذين يعميهم الضوء ويفرحون بالظلام والعتمة، فيرون في كل بقعة تضيء طريق الناس خطراً يتهددهم أو رعباً يتآكلهم.
هم بعض الذين يقفزون في عتمة الأيام إلى مواقع لا تليق بهم، وأماكن أكبر من قاماتهم، ويجلسون على كراسي لا يمكن بطبيعتهم أن يملأوها، وفي غفلة من الزمان يتشبثون بها، يريدون الحفاظ عليها حتى لو أدى ذلك إلى دمارها.. ودمارهم.
هؤلاء لا يعرفون معنى الكرامة، ولا يستقبحون منظر الدم، ولا "يشمئزون" من رؤية جثث أبناء وطنهم على الأرض.
هؤلاء ميؤوس منهم، كما يئس الصهاينة من جيشهم.. بعد تقرير فينوغراد.
محمود ريا
هؤلاء الناس يصبحون أسرى جعجعاتهم، وكلما بانت أمامهم حقيقة ارتفع صوتهم في وجهها، في محاولة لإنكارها وإبطالها ومحوها من ساحة الوجود.. ولكن هيهات.
هؤلاء تتفتفت مصداقيتهم أمام الناس وأمام أنفسهم لدرجة يصبحون معها غير قادرين إلا أن يروا أنفسهم يكذبون، وهم يفعلون ويفعلون ويفعلون.
إنهم مجموعة من الأشخاص الذين يعميهم الضوء ويفرحون بالظلام والعتمة، فيرون في كل بقعة تضيء طريق الناس خطراً يتهددهم أو رعباً يتآكلهم.
هم بعض الذين يقفزون في عتمة الأيام إلى مواقع لا تليق بهم، وأماكن أكبر من قاماتهم، ويجلسون على كراسي لا يمكن بطبيعتهم أن يملأوها، وفي غفلة من الزمان يتشبثون بها، يريدون الحفاظ عليها حتى لو أدى ذلك إلى دمارها.. ودمارهم.
هؤلاء لا يعرفون معنى الكرامة، ولا يستقبحون منظر الدم، ولا "يشمئزون" من رؤية جثث أبناء وطنهم على الأرض.
هؤلاء ميؤوس منهم، كما يئس الصهاينة من جيشهم.. بعد تقرير فينوغراد.
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق