الاتهام الأميركي الخطير لم يأتِ من مصدر رسمي ولا في مؤتمر صحافي لرئيس أو مسؤول كبير، خرج به على الملأ ليفاجئ العالم ويضعه أما خياري الحرب والسلم.
كان مجرد "تسريبة" في صحيفة معروفة بغلوّها اليميني وعدم اهتمامها كثيراً بالمصداقية.
إلا أن هذا لا ينفي أن الخبر يثير الكثير من التساؤلات، ولا سيما أنه جاء يمس أكثر الأعصاب حساسية عند المواطن الأميركي الذي بات منهكاً من حجم الخسائر التي يتكبدها جيشه في أفغانستان والعراق.
فأي خبر أسوأ لدى الأميركي من القول له إن هذه الدولة أو تلك تساهم في قتل أبنائنا في أفغانستان والعراق.
وكيف سيكون وقع الخبر إذا اقترن مع دفق من المعلومات التي تتحدث عن سعي تلك الدولة إلى امتلاك قوة عسكرية هائلة تتعدى الأسلحة المعتادة لتصل إلى حاملات الطائرات الضخمة والغواصات النووية الواسعة الحركة والصواريخ الباليستية القادرة على توجيه ضربات صاعقة للأراضي الأميركية نفسها؟
وكيف يمكن للمواطن الأميركي أن "يسكت" وهو يعلم أن الدولة نفسها التي تفعل كل ذلك هي التي تفرض نفسها بقوة على اقتصاده، وتتحكم بمعظم سندات الخزينة التي تصدرها بلاده لتمويل ديونها الضخمة التي تتزايد يوماً بعد يوم.
إنه خبر من النوع الذي يهدف إلى رش الفلفل على الجرح، لدفع المجروح إلى التحرك بلا وعي، أو للصراخ بلا انقطاع.
إنه خبر يسعى إلى تمهيد الأجواء لخطوات أخرى لاحقة، لأن الأميركي الذي يعاني من كل ذلك في علاقته مع الصين، ما زال صامتاً أمام ما قد يأتي، وأمام "الغول الاقتصادي" الذي يلتهم مكانة بلاده وينافسها على الموارد في العالم، ولكنه لا يستطيع الاحتفاظ بصمته أمام ما يحصل الآن وبشكل مؤلم.. أقصى درجات الإيلام.
أسلحة صينية لـ "الارهابيين" في أفغانستان والعراق" وبالتعاون مع إيران؟
إنها "الخلطة السحرية" لتسعير سخط الشارع والمجتمع والمؤسسة الأميركية ضد الصين، فما الهدف الذي يكمن وراء هذه الخطوة، وهل نحن أمام مشروع افتعال حرب باردة بين الولايات المتحدة والصين، أم أمام محاولة تهويل ضد الصين لمنعها من تقديم الدعم لإيران في حال حاولت الولايات المتحدة ضربها؟ أم أن إدارة بوش قد جنّت حقاً، وبدأت تسوق الجميع بعصا الاتهامات غير الموزونة؟
محمود ريا
كان مجرد "تسريبة" في صحيفة معروفة بغلوّها اليميني وعدم اهتمامها كثيراً بالمصداقية.
إلا أن هذا لا ينفي أن الخبر يثير الكثير من التساؤلات، ولا سيما أنه جاء يمس أكثر الأعصاب حساسية عند المواطن الأميركي الذي بات منهكاً من حجم الخسائر التي يتكبدها جيشه في أفغانستان والعراق.
فأي خبر أسوأ لدى الأميركي من القول له إن هذه الدولة أو تلك تساهم في قتل أبنائنا في أفغانستان والعراق.
وكيف سيكون وقع الخبر إذا اقترن مع دفق من المعلومات التي تتحدث عن سعي تلك الدولة إلى امتلاك قوة عسكرية هائلة تتعدى الأسلحة المعتادة لتصل إلى حاملات الطائرات الضخمة والغواصات النووية الواسعة الحركة والصواريخ الباليستية القادرة على توجيه ضربات صاعقة للأراضي الأميركية نفسها؟
وكيف يمكن للمواطن الأميركي أن "يسكت" وهو يعلم أن الدولة نفسها التي تفعل كل ذلك هي التي تفرض نفسها بقوة على اقتصاده، وتتحكم بمعظم سندات الخزينة التي تصدرها بلاده لتمويل ديونها الضخمة التي تتزايد يوماً بعد يوم.
إنه خبر من النوع الذي يهدف إلى رش الفلفل على الجرح، لدفع المجروح إلى التحرك بلا وعي، أو للصراخ بلا انقطاع.
إنه خبر يسعى إلى تمهيد الأجواء لخطوات أخرى لاحقة، لأن الأميركي الذي يعاني من كل ذلك في علاقته مع الصين، ما زال صامتاً أمام ما قد يأتي، وأمام "الغول الاقتصادي" الذي يلتهم مكانة بلاده وينافسها على الموارد في العالم، ولكنه لا يستطيع الاحتفاظ بصمته أمام ما يحصل الآن وبشكل مؤلم.. أقصى درجات الإيلام.
أسلحة صينية لـ "الارهابيين" في أفغانستان والعراق" وبالتعاون مع إيران؟
إنها "الخلطة السحرية" لتسعير سخط الشارع والمجتمع والمؤسسة الأميركية ضد الصين، فما الهدف الذي يكمن وراء هذه الخطوة، وهل نحن أمام مشروع افتعال حرب باردة بين الولايات المتحدة والصين، أم أمام محاولة تهويل ضد الصين لمنعها من تقديم الدعم لإيران في حال حاولت الولايات المتحدة ضربها؟ أم أن إدارة بوش قد جنّت حقاً، وبدأت تسوق الجميع بعصا الاتهامات غير الموزونة؟
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق