"تجري بنا سفن الأعمار ماخرة بحر الوجود ولا نلقي مراسينا"
هذا البيت الشعري الجميل هو من قصيدة للشاعر نقولا فياض عرّب فيها قصيدة "البحيرة" للشاعر الفرنسي لامارتين بأسلوب جميل، حتى قال البعض إنه لم يرَ أجمل منها تعريباً لقصيدة أجنبية في الشعر العربي.
القصيدة تعلّّمناها في بداية تحصيلنا العلمي، في الصفوف المتوسطة، وكان حفظها في ذلك الحين سلساً، فبقيت في الذاكرة حتى الآن.
وقد طرأ هذا البيت من القصيدة على الذهن، وأنا أرى حال البلد، والمسؤولين فيه، يسيرون سير الهائم، يفعلون ما يؤمرون، وينفذون ما يطلب منهم، ولا اعتراض.
هل يشعرون بما يفعلون، أم أنهم باتوا أعجز من أن يشعروا بما يخطط لهم؟
هل بقي عندهم مراسٍ يلقونها قبل أن تتحطم مراكبهم على "شاطئ الحقيقة"، أم أنهم باعوا المراسي بثلاثين من الفضة واشتروا بها ثمناً قليلاً، كلاماً "بوشياً" معسولاً، وقبلات "رايسية" مسمومة، وزيارات "وولشية" لا تسمن ولا تغني من جوع؟؟
يقال في المأثور: من أمِن الدهرَ غدره، ويضاف في السياسة اليوم: من سلّم أوراقه لأميركا باعته أميركا واشترت.
فهل من يسمع؟
محمود ريا
هذا البيت الشعري الجميل هو من قصيدة للشاعر نقولا فياض عرّب فيها قصيدة "البحيرة" للشاعر الفرنسي لامارتين بأسلوب جميل، حتى قال البعض إنه لم يرَ أجمل منها تعريباً لقصيدة أجنبية في الشعر العربي.
القصيدة تعلّّمناها في بداية تحصيلنا العلمي، في الصفوف المتوسطة، وكان حفظها في ذلك الحين سلساً، فبقيت في الذاكرة حتى الآن.
وقد طرأ هذا البيت من القصيدة على الذهن، وأنا أرى حال البلد، والمسؤولين فيه، يسيرون سير الهائم، يفعلون ما يؤمرون، وينفذون ما يطلب منهم، ولا اعتراض.
هل يشعرون بما يفعلون، أم أنهم باتوا أعجز من أن يشعروا بما يخطط لهم؟
هل بقي عندهم مراسٍ يلقونها قبل أن تتحطم مراكبهم على "شاطئ الحقيقة"، أم أنهم باعوا المراسي بثلاثين من الفضة واشتروا بها ثمناً قليلاً، كلاماً "بوشياً" معسولاً، وقبلات "رايسية" مسمومة، وزيارات "وولشية" لا تسمن ولا تغني من جوع؟؟
يقال في المأثور: من أمِن الدهرَ غدره، ويضاف في السياسة اليوم: من سلّم أوراقه لأميركا باعته أميركا واشترت.
فهل من يسمع؟
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق