السبت، مايو 13، 2006
البولتونيون الجدد
"إن تعيينه.. يشبه تعيين مولع بالحرائق للإشراف على معمل للمفرقعات".
أطلق وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول هذه الكلمات لوصف جون بولتون، عندما اختاره الرئيس الأميركي ـ دون إرادة الكونغرس حتى ـ ليسلمه منصب مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، أي الهيئة الأعلى في العالم التي ينبغي لها أن تفرض السلام والأمن الدوليين.
بولتون هذا، الذي يحرق "الأخضر واليابس" أينما حلّ وارتحل، والذي يجاهر حتى الثمالة في ولائه لـ"إسرائيل"، هو موضع تكريم اليوم.
طبعاً من يكرّمه ليس آرييل شارون (المقبور وهو لا يزال فوق التراب)، ولا بنيامين ناتانياهو وناتان شارنسكي.
من يكرّمه ليس غلاة المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، الذين يعدّ واحداً من أوقح الصقور بينهم.
يكرّمه اليوم "سياديو لبنان" الجدد، على اختلاف أشتاتهم وتنوع انتماءاتهم الطائفية السياسية.
ولماذا تكريم جون بولتون دون غيره، يا "سياديي لبنان"؟
لأنه يقود معركة "استقلال لبنان" بكل فعالية من موقعه في مجلس الأمن الدولي.
وكيف يترجم هذه القيادة؟
.. بالمزيد والمزيد من الضغوط والتهديدات للبنانيين وللسوريين وللعرب أجمعين.
ويظنون.. أن هذه الضغوط كرمى لعيونهم!
يا لغبائهم، كي لا نقول يا لخساسة تآمرهم.
.. البولتونيون الجدد هم مصيبة لبنان، كما هم مصيبة أميركا نفسها.. فاحذروهم.
محمود ريا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
اخي العزيز محمود:
منذ مدة لم أزر مدونتك, ولكني اليوم حاولت أن أقرأ كل مقالاتك تقريباً.
تدري أني أشاركك الحزن و الألم عندما أشاهد تردي حال بعض ساستنا الذين حطوا راسنا بالأرض من تصرفاتهم الخسيسة و الدنيئة, و يبقى لنا الأمل- بوجود بعض الرجال الذين لم يتنكروا للمباديء و البديهيات الأخلاقية- بتغير حالنا هذا وعودتنا الى سابق عهدنا; مصدراً للمقاومة و الصمود في وجه أعداء الإنسانية.
زينب.
إرسال تعليق