تبدو وصفة الرئيس الأميركي جورج بوش لنشر الديموقراطية في "الشرق الأوسط الكبير" عسيرة على الهضم لدى سكان المنطقة، بالرغم من أن تركيباتها ليست غريبة عنهم، وهم ملّوا من طعمها المرّ خلال العقود الماضية.
فما يقدمه بوش كمركّبات للوصفة المثالية التي ستلعب دور "حجر الخيمياء" محوّلة القصدير إلى ذهب ليس إلا الدبابات والطائرات والقذائف الثقيلة التي تلقى على المساجد والبيوت الآمنة وعمليات كم الأفواه ومنع التعبير عن الآراء إذا لم تكن توافق الحاكم الأعظم الذي انتقل مقره من العواصم الأقليمية إلى "العاصمة المركزية" في مزرعة بوش في ولاية تكساس الأميركية.
ليس في هذا بضاعة جديدة يمكن أن يقبل عليها أبناء الشعوب العربية بتلهف، فهذه نفسها البضاعة التي يقدمها لهم حكامهم الآن.
من غير الممكن أن يحس هؤلاء الموعودون بـ "الحرية" بالفرح لمجرد أن الورقة التي لفّت بها جثث القتلى من بينهم قد تغيرت وأصبحت مبهرجة وتلمع في الشمس، ولا تكفي "الحرة" ولا من يتطوع للعب دورها من الإعلاميين العرب لإقناعهم بأن ما يحترق هو ليس أجسادهم.
الوصفة غير معقولة، و"الطبيب" ليس أهلاً لكتابة الوصفات، والدواء مرّ مرّ، ولا يمكن أن تكون النتيجة شفاء للمريض، إلا إذا كان الشفاء ـ حسب رأي الطبيب نفسه ـ هو في اختفاء هذا المريض.. عن وجه الدنيا.
محمود ريا
فما يقدمه بوش كمركّبات للوصفة المثالية التي ستلعب دور "حجر الخيمياء" محوّلة القصدير إلى ذهب ليس إلا الدبابات والطائرات والقذائف الثقيلة التي تلقى على المساجد والبيوت الآمنة وعمليات كم الأفواه ومنع التعبير عن الآراء إذا لم تكن توافق الحاكم الأعظم الذي انتقل مقره من العواصم الأقليمية إلى "العاصمة المركزية" في مزرعة بوش في ولاية تكساس الأميركية.
ليس في هذا بضاعة جديدة يمكن أن يقبل عليها أبناء الشعوب العربية بتلهف، فهذه نفسها البضاعة التي يقدمها لهم حكامهم الآن.
من غير الممكن أن يحس هؤلاء الموعودون بـ "الحرية" بالفرح لمجرد أن الورقة التي لفّت بها جثث القتلى من بينهم قد تغيرت وأصبحت مبهرجة وتلمع في الشمس، ولا تكفي "الحرة" ولا من يتطوع للعب دورها من الإعلاميين العرب لإقناعهم بأن ما يحترق هو ليس أجسادهم.
الوصفة غير معقولة، و"الطبيب" ليس أهلاً لكتابة الوصفات، والدواء مرّ مرّ، ولا يمكن أن تكون النتيجة شفاء للمريض، إلا إذا كان الشفاء ـ حسب رأي الطبيب نفسه ـ هو في اختفاء هذا المريض.. عن وجه الدنيا.
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق