تبدو سيندي شيهان جبهة وحدها. تقف على "متراسها" في مواجهة "قلعة كراوفورد" وفي مكان لم يستطع أي "عدو" اختراقه قبل الآن. لقد أصبح طريق رئيس أكبر دولة في العالم "خطراً"، وهو لا يستطيع المرور عليه براحة، وفي كل ذهاب وإياب عليه أن يتقي من "القنص" و"القصف" بأقسى أنواع الأسلحة: دمعة أم. تقف شيهان وحدها، لتقول لجورج بوش إنه لا يستطيع أن يتمتع بإجازته الصيفية في مزرعته في كروافورد بولاية تكساس، فيما يرقد ابنها كايسي تحت التراب منذ نيسان/ أبريل عام 2004 نتيجة قرار أخرق اتخذه الرئيس الأميركي، فيما ينتظر الكثير من الأبناء دورهم للذهاب إلى.. المحرقة. كانت سيندي ظاهرة، مجرد لافتة وشعار، بالكاد تشكل دعوة للرئيس كي يعيد مراجعة حساباته.
اليوم باتت سيندي حركة تتسع يوماً بعد يوم، وربما إذا بقيت على إصرارها الذي ينبع من عاطفتها كأم مفجوعة، فقد تصبح حركتها أشبه بتلك الحركة التي حملت اسم "حركة الأمهات الأربع"، التي لعبت دوراً هاماً في إخراج الصهاينة مذلولين من جنوب لبنان. اليوم سيندي تقول لبوش: أخرج من العراق الذي قتلت ابني على أرضه، وعلى بوش الذي لم يتوقف موكبه مرة واحدة للاستماع لها أن يحسب حساباً لما يمكن أن ينتج عن أم تسلحت بجرح ابنها كي تدعو الإدارة الأميركية لاتخاذ قرار صحيح.. ولو لمرة واحدة في تاريخها.
اليوم باتت سيندي حركة تتسع يوماً بعد يوم، وربما إذا بقيت على إصرارها الذي ينبع من عاطفتها كأم مفجوعة، فقد تصبح حركتها أشبه بتلك الحركة التي حملت اسم "حركة الأمهات الأربع"، التي لعبت دوراً هاماً في إخراج الصهاينة مذلولين من جنوب لبنان. اليوم سيندي تقول لبوش: أخرج من العراق الذي قتلت ابني على أرضه، وعلى بوش الذي لم يتوقف موكبه مرة واحدة للاستماع لها أن يحسب حساباً لما يمكن أن ينتج عن أم تسلحت بجرح ابنها كي تدعو الإدارة الأميركية لاتخاذ قرار صحيح.. ولو لمرة واحدة في تاريخها.
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق